مدونة فھد خليلي – Start with a friend http://www.start-with-a-friend.de/2015/12/17/faheds-blog حزب البديل من أجل ألمانيا ...والقيم األلمانية ! يتابع الجميع في ألمانيا من مواطنين وأجانب باھتمام نتائج انتخابات البرلمانات المحلية Landtagswahlenالتي جرت األحد 13آذار 2016في 3واليات ألمانية ھي :ساكسونيا أنھالت – بادن فورتمبرغ – راين الند بفالتس فقد شھدت ھذه االنتخابات تقدما ً ملحوظا ً لحزب البدبل من أجل ألمانيا ،والمعروف اختصاراً بـ ، AFDحيث وصل للبرلمانات المحلية لھذه الواليات الثالث. عن حزب البديل من أجل ألمانيا ....تأسس حزب البديل من أجل ألمانيا عام ، 2013وجاء بعض قادته من حزب االتحاد الديمقراطي المسيحي CDUمثل بيرند لوكه يشتھر الحزب بمناھضته لمنطقة اليورو ودعوته إلى إلغاء العملة األوروبية الموحدة ،ونجح رغم ذلك بالوصول إلى البرلمان األوروبي في انتخابات عام 2014وحصل على 7مقاعد .اقترح أحد قادة الحزب " كونراد آدم " منع العاطلين عن العمل والمتقاعدين من المشاركة في االنتخابات األلمانية ألنھم عبء على المجتمع .كما أثار الحزب ضجة مؤخرا بسبب موقفه العنصري ضد الالجئين ،خاصة مع دعوة رئيسة الحزب " فراوكه بيتري " أواخر كانون الثاني 2016إلى إطالق النار على الالجئين لمنعھم من الوصول إلى ألمانيا . استطالعات الرأي توضح منذ فترة أن شعبية حزب البديل في صعود ،وذلك العتماده على خطاب صريح معادي لألجانب والالجئين . ھذا الحزب يشھد حاليا صعودا سريعا وشعبية متزايدة ،لكونه يستغل قضية الالجئين ويعمل على استغالل تخوف بعض المواطنين من نتائج وصول أعداد كبيرة منھم إلى البالد ،ويستغل كذلك الموقف الحرج للحكومة الفيدرالية بقيادة المستشارة أنجيال ميركل التي تسعى إليجاد حل أوروبي لحل ھذه القضية . في المحصلة فإن ھذا الحزب مھما كبر ،سيبقى تأثيره محدود ،فلن يفوز بمنصب المستشار ، وحتى لو وصل إلى البرلمان اإلتحادي ،فلن يحصل على نسبة تؤھله ليكون مؤثرا ،وبالتالي لن يكون قادرا على إحداث التغييرات الفظيعة التي يريدھا على القوانين الحالية ،رغم أن قيادة ھذا الحزب اليميني تؤكد استعدادھا للعب دور معارضة " لم تعد موجودة في البرلمان االتحادي " Bundestagفور وصولھا إليه . على العموم فإن الصعود السريع عادة لمثل ھذه األحزاب اليمينية المتطرفة ،يتبعه بكل تأكيد انھيار سريع ،وذلك سيحدث فور زوال الظروف اآلنية التي تستغلھا للترويج ألفكارھا وبرامجھا العنصرية ) موضوع الالجئين بشكل خاص ( . ما يثير الحزن حاليا ھو ازدياد أعداد األلمان المؤيدين لخطاب الكراھية الذي يروج له ھذا الحزب ،لكن ربما يكتشفون حقيقته وخطورته قريبا ويعدلون عن مساندته ،وفي الوقت نفسه فليس كل من صوت لحزب البديل يتبنى بالضرورة برنامجه العنصري ،ولكنه رأى أنه يناقش ھواجس المرحلة الحالية . بكافة األحوال فإن نتائج ھذه االنتخابات ال تمثل الواقع الحقيقي للمجتمع األلماني ،وسيتضح ذلك فور إيجاد حل لقضية اللجوء . ھل من داع للقلق ؟ھناك تخوف يسود أوساط الالجئين أنه في حالة سقوط حزب االتحاد الديمقراطي المسيحي CDUبزعامة المستشارة ميركل في االنتخابات ،يعني أن البديل سيكون كارثيا على الالجئين ، فربما يتم طردھم أو اضھادھم أو سلبھم الدعم الذين يحظون به ،أو ربما يتم إلغاء قانون اللجوء ، ولكن في الحقيقة فإن جميع األحزاب الموجودة في البرلمان ھي مؤيدة لالجئين ولو بدرجات متفاوتة ،وبالتالي فاألحزاب األربعة CDU – SPD – Die Grüne – Linkeمتفقة جميعھا حول ھذا الموضوع في وجه أفكار حزب البديل .AFD ال داعي للتخوف أو القلق ،على الجميع أن يبقى مطمئنا ً ،ألن ألمانيا أوال وأخيرا ھي دولة قانون ،تحكمھا المؤسسات ،ھذا القانون يحمي حقوق الجميع ،وسيبقى كذلك مھما تعاقبت برلمانات أو حكومات على السلطة ،وستكون الغلبة دائما للقيم األلمانية .
© Copyright 2025 ExpyDoc